الفجر برس al Fgar prss

          الحلقة الثانية :  المياه والكهرباء في مدينة تشييد. كنت أتمنى أن أكتب هذه الكلمات في صباح جميل تحت ظلال الأشجار وعبير الأزهار في الحدائق التي وعدت شركة تشييد السكان بها، أو أكتب هذه الكلمات على أحد أرصفة مدينة تشييد المضيئة.         هذا ما كنت أحلم به عندما بدأ والدي في تشييد منزلنا هي هذه المدينة ((المنكوبة )) قبل عشر سنوات حين كان عمري احدى عشر سنة ولكن كبرت أنا ولم تكبر هذه المدينة بل أصبحت تعيش في ظلام دامس ليلاً وأعاصير ترابية نهاراً وكأنك في طريق صحراوي وليس مدينة سكنية .          وأما قصة المياه في تشييد فقد جعلها مدير الشركة مشروعاً استثمارياً وليس خدمة للمدينة كما تفعل السلطة المحلية في المحافظة تخيلوا أن فاتورة المياه تصل في بعض المنازل إلى مائة ألف ريال شهرياً علماً بأن الماء من آبار محلية في المدينة تعمل بالطاقة الشمسية والماء شبة مالح وغير صالح للشرب وعندما أحتج السكان على ارتفاع فواتير المياه قام مدير شركة تشييد الإقطاعي يقطع المياه عن السكان.         وأما الكهرباء فهي م...

  الحلقة الأولى: للأسف الشديد هذا هو حال سكان مدينة تشييد التي تقع في الطرف الشمالي من الحديدة وتتبع إداريا مديرية الحالي حيث اصبح السكان يعيشون في ظروف صعبة جدا فلا يوجد في المدينة مقومات الحياة الريفية ناهيك عن الحياة المدنية التي وعدت الشركة بها السكان عند شرائهم الأراضي وشروعهم في انشاء منازلهم ,حيث لا يوجد كهرباء ولا تلفون ولا مجاري وصرف ولا نظافة وصناديق للقمامة, لا يوجد مدارس ولا بقالة ولا مواصلات ولا.......ولا....خلاصة القول لا يوجد أي شيء من مقومات الحياة. وفوق كل هذه المعاناة أعاد مدير شركة تشييد الى اذهاننا زمن الاقطاعيات الغابر فأصبح يفرض الرسوم على السكان ويقطع الماء عنهم ويمنع شركة الكهرباء من ادخال الخدمة الي السكان الا بعد سداد أي مديونية لشركة تشييد على السكان , متناسيا ان هذه المدينة جزء من مديرية الحالي – محافظة الحديدة -الجمهورية اليمنية.   يا سيادة المدير نحن في الجمهورية اليمنية وليس في جمهورية تشييد العقارية , لا يجوز لك فرض رسوم ولا معاقبة السكان ولا منع الكهرباء عنهم واذا لديك مشكلة مع احد السكان عليك ان تلجا الى السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ والج...