عن الإعلام أقول..

". أعطني إعلامًا بلا ضمير، أعطيك شعبًا بلا وعي". جوزيف جوبلز هذه المقولة تعبر عن المسار السلطوي النازي والدكتاتوري، الذي يستخدم المؤسسات والمنصات الإعلامية كأداة سلبية في تشكيل الرأي العام الموجه والمسموح به، وللتلاعب بالرأي العام وتشكيل الوعي المجتمعي و السياسي المغلوط للشعوب. في زمن هيمنة فيه المصالح الخاصة على المصالح العامة، أصبح الإعلام غير مقيد بضوابط أخلاقية أو ضمير مهني. سيطرت السلطات غير الكفء على الإعلام بهذا الشكل هو انعكاس لفشلها في تحقيق المصلحة العامة للوطن وعدم جديتها و إنعدام مسؤوليتها في توفير حقوق الشعب ومطالبه. فأصبحت الدعاية السياسية والإعلامية الموجهة تستخدم لنشر الأيديولوجية الفكرية المرغوبة والمسموح بها للشعوب، مما يجعل الإعلام وسيلة لنشر التضليل الإعلامي و الفكري ووسيلة تغييب الضمير الجمعي للشعوب. أحلام القباطي