الموت البطيئ

  

كتب - شادي ابراهيم

يعيش أبناء محافظة الحديدة في خطر يحيط بهم جراء الكارثة الكبيرة التي لم يعيرها المسؤولين اي أهمية وهي انتشار المولدات الكهربائية الكبيرة في الحارات والشوارع المزدحمة بسكان والمواطنين مما أصبح تواجدها باوساط الأحياء الشعبية الضيقة والغير مفتوحة بسبب المباني والازدحام السكاني مما جعل المواطن في خطر كبير  يهدد حياتة وهو أن يكون عرضة للإصابة بمرض سرطان الرئة الذي تسببه المولدات الكهربائية الناتج عن احتراق الوقود ليتحول إلى كربون ودخان الأسود  .

.

وما لا يعرف حتى الآن هو أن دراسة أجراها فريق من العلماء الدوليين في عام 2013 أوضحت أن دخان الديزل يتكون أساسا من الكربون الأسود الذي له تأثير قوي على المناخ، بسبب رفعه لدرجة حرارة الكرة الأرضية؛ أكثر من 3300 مرة تقريباً من ثاني أكسيد الكربون على مدى فترة زمنية مدتها 20 عاماً.

.

فهنالك تقارير ودراسات خارجية سابقة توضح حجم هذا الخطر الكبير مما جعلنا نتطرق إلى التوعية عن مخاطر انبعاث ديزل المولدات الكهربائية وخطرها على الإنسان فأصبحت تنتشر في محافظة الحديدة أوساط الحارات المزدحمة بالمواطنين بتواجد تلك المولدات بين أوساطهم فجعلهم عرضة للإصابة بمرض سرطان الرئة القاتل ناهيك عن إقلاق السكينة العامة أوساط المجاورين لمكان تواجد المولدات بأصواتها المزعجة والانبعاث الحراري من سخونتها فجعلت المجاورين لها أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة .

.

المركز الدولي للدراسات السرطانية التابع لمنظمة الصحة العالمية، أصدر تقريراً يحسم مسألة تصنيف الانبعاثات من محركات الديزل على أنها “مسرطنة بالتأكيد للإنسان“. مع العلم ان المركز نفسه كان منذ العام 1988 قد وضع انبعاثات الديزل في خانة المسرطنة ولكن “المحتملة“، إلا أن الأبحاث المستمرة منذ ذاك التاريخ قد أكدت أن الانبعاثات تتسبب على الأقل بسرطان الرئة. وفي عام 2012، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الانبعاثات الناتجة عن احتراق الديزل تعتبر مواداً مسرطنة وتهدد حياة البشر  . 

من جهته يؤكد مالك مؤسسة البحر المتوسط لبيع وتأجير المولدات الكهربائية في لبنان /، سامر شهاب  أن “أي آلية تعمل على الديزل تنتج ملوثات بسبب حريق المازوت غير المكتمل واحتراق نسبة من زيت المحرك“، ويلفت إلى أن “الأدخنة التي تنبعث من المولدات تكون منخفضة إذا كان المولد بحالة ميكانيكية جيدة، ويكون تأثيرها على البيئة محدوداً“.

يتبع الموضوع في العدد القادم