✍🏻 تحت رماد الحرب: نداء مواطنة بلا وطن.......
بقلم : د. أحلام القباطي
أنا مواطنة فقدت وطنها... وطناً كان اسمه اليمن السعيد...!؟،
وطناً خُلق ليكون منارة حضارة، فحوّلتموه إلى رماد حرب.
أكتب إليكم لا من منبر سياسي، بل من قلب أثقله وجع لا يسع لغة.
أكتب بلسان ملايين الأمهات اللواتي لم يعدن يملكن سوى الدموع،
وبصوت كل طفل فقد أباه، نيابة عن كل من سرقت أحلامهم أمام أعينهم، وانتهت سنوات أعمارهم وهم ينتظرون الإستقرار ومحطات العيش الكريم ،و عن كل من صار رقماً في قائمة الموت المجاني.
أيها العالم...
يا سلطات اليمن المتعددة...
نحن لسنا ساحة لتصفية حساباتكم،
ولا وقودًا لحروب الوكالة اللامنتهية،
ولا ورقة ضغط في أيدي من تاجروا بدمنا وبسيادة بلدنا وكرامتنا. و لسنا مصدر لتكوين الثروات اللامشروعة تحت ستار المناصب العلياء والوظيفة الرسمية بمنهاج التحاصص و الغنائم والفيد ...
اليمن يمتلك من الثروات الطبيعية، والموقع الاستراتيجي، و الجزر والممرات المائية ( سقطرى وباب المندب وميناء عدن الخ ....) والموارد البشرية ما يؤهله أن يكون في طليعة دول العالم،
لكن المؤامرات المتقاطعة لدول الإقليم حولته إلى بلد منهك فقير شعبه يتضورون فاقة و مهانة وسلطاته تستجدي...،
"سلطات" لا تملك من أمرها شيئًا،
تدار من غرف خلفية خارج الحدود،
تخضع لقانون المحاصصة، وتستمد بقاءها من استمرار الحرب.
أوقفوا حروبكم العبثية فوق رماد أجساد شعب يحتضر من سنين..
كفوا أيديكم عن دمائنا،
أعيدوا لنا وطننا المختطف،
واتركوا لليمنيين حقهم في بناء دولتهم، واختيار مصيرهم، واستعادة سيادتهم.
نحن لا نطلب صدقة ولا معونات وسلال غذائية، ولا استجداء رسمي مهين !؟
بل نطالب بإيقاف نهب اليمن ومواردها خارجيا بأسم الوصاية و داخليا بمنهج المحاصصة ،
نحن شعب يحتضر بسببكم جميعا وبسبب مصالحكم،
نطالب بحقنا في الحياة الكريمة من عوائد مواد بلدنا المنهوبه بأيديكم، نطالب بالعيش الكريم والإستقرار و السلام، نطالب بحقنا في الحياة...
@
تعليقات
إرسال تعليق