متطلبات المرحلة

 

 من المعلوم ان اكبر عملية تنمية شهدتها بلادنا كانت قد بدأت تأخذ مجراها منذ العام 1982 وهو العام الذي شهد بداية تأسيس المؤتمر الشعبي العام. ومن المعلوم ايضاً ان أي عملية تنمية لايمكن ان تتم وان تسير عجلتها نحو الامام والتطور مالم تتوفر لها عوامل النجاح والتي تأتي في مقدمتها عوامل  الأمن والأستقرار التي لم يكن لها أن تتحقق- بدورها - مالم تكن هناك جهود حثيثة لإحلال السلام في ربوع الوطن. 

وفي ذلك الوقت ومن هذا المنطلق بات أمام المؤتمر الشعبي العام  حينها أن يبذلوا قصارى جهودهم لإخراج اليمن من منزلق  التمزق وشتات الرؤى التي كانت جميعها تجسد عوامل تفخيخ اما مستقبل الوطن وآمال أبنائه.لقد  سجل التاريخ للمؤتمر صولات وجولات تنموية ووطنية مايزال اثرها سارياً حتى اليوم. وفيما نحن على  مشارف الاحتفال بالذكرى ال42لتأسيسه فقد بات لازما على الجميع إعادة تقييم تجربة هذا التنظيم لاسيما وانه لم يعد حزباً حاكما وهو مايفرض  عليه  إعادة النظر في هرميتة وتكويناته المختلفة ومفاصله القيادية التي قضت ردحاً طويلا من الزمن  وهي مابرحت في مواقعها مما فرض على المؤتمر تراجعا في حركته التطويرية الداخلية.ولاشك بأن هذه المناسبة تفرض على المؤتمر ايضا  ان يحدث من آلية تواصلة مع كوادره وفروعة وعمل الخطط والبرامج التي تعيد نشاط تلك الفروع والمراكز والاستفادة من كوادره في أبراز الدور الوطني والتنموي للمؤتمر حاضرا و مستقبلا،وتعزيز الروابط بين اعضائه، وان تجسد  المواقع القيادية داخل المؤتمر عنصر الولاء والتضحية والعطاء لا ان يقتصر الامر على الكوادر والاعضاء فقط.ولابد ايضا من الاعداد والتحضير للمؤتمر العام الثامن الذي دون شك سيعمل على تحقيق من العديد من التطلعات والآمال التي يعقدها اعضاء المؤتمر على تنظيمهم الرائد.

شوقي شاهر...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشاركة مميزة للشركة اليمنية لصناعة الطلاء ومشتقاته المحدودة في معرض عدن للاعمار والبناء

رياض ومدارس جيل النصر النموذجية بالحديدة تحتفل بالذكرى السنوية للشhيد للعام

مطاعم الوادي تخفيضات كبرى وعروض مميزة