رسالة أعتذار للنازحين باصقاع الأرض
/ كتب/ماهر المتوكل -
رسالة حب وأعتذار لكل من ترك وطنه مكرهآ باحثآ عن ألنجاة ومنح أولاده ومن يعولهم الأمان وراحة البال وتجنيبهم ويلأت الرعب من الخوف من أزيز الرصاص وقصف الطائرات واصوات المدافع والراجمات.
ايها النازحين للمجهول يامن تركتم لمعاناة الاغتراب عن ارواحكم التي تحلق مشتاقة لأيام صباها وشوارع وازقة تعز أو غيرها من المحافظات.
أيها النازحين في وطنكم وفي مصر وقطر وتركيا وفي اصقاع الأرض نحن بدونكم بلا أم وبلا أخ وبلا أب وبلا رفيق ولا جار طيب يتفقدنا .. أيها الاعزاء لا هنتم فانتم أعزاء وطن لن يذلو ولن يضامو وستظلون كرام في نفوسنا باذن الله رغم وحشة الابتعاد عن أهاليكم ومنازلكم واحبتكم واماكن ألفتوها وسكنتم فيها وسكنت وجدانكم نحن معكم نتعرض لاذئ وجؤر الزمن وأذية وتجبر المؤجرين وتكالب الاغتراب ضدكم وأذيتكم روحيآ قبل اذيتكم اللفظية والجسدية مستغلين نزوحكم واغترابكم عن وطن واخوة تفتقدون عزوتهم فيستغل بعض المرضي وضعكم فيبادرون لاستهجانكم وامتهانكم أو ابتزازكم مستغلين خوفكم على من تعولونهم ورغبتكم عن حجب ماتلاقونه من وبلأت حتي لا يصاب من تعولونهم بالخوف وأذية الاضطهاد الذي تتعرضون له في حين كان ما سبق وراء نزوحكم عن مساكنكم ومحافظاتكم وعن وطنكم بحثآ حتى لاتلاقون ما أصبتم به. كونكم فررتم باحثين عن الشعور بالأمن والطمأنينة التي ستظل غابة قد لا تدركونها لا في نزوحكم في وطنكم أو في نزوحكم بللدان خلق الله التي تعشمتم فيها وباهلها خيرآ فزادت معاناتكم وتضاعفت أحمالكم وكسرت نفوسكم وٱنتم تنتظرون على أمل أن يشبع تجار الحروب من جثث أخوة لكم ودماء أخوتنا واحبابنا من اليمنيين وبادوات محلية ويدعمو من يودون قتل أكبر قدر من كل من يمتلك المقدرة على حمل السلاح من اليمنيين وقد يتصدى مستقبلآ للمواجهة والدفاع عن وطن يغرئ ويفتح شهية وشراهة كل الطامعين ممن حولنا ومن هم بعيدين بحثآ عما حبانا الله به من موقع و ثروات طبيعية وغيرها...يا أسياد الأرض من نازحي وطن يتاجر به الساسة وبكل ما فيه ومن يمثله بحثآ عن شهوة سلطة فنتازية كاذبة ذكورية وغنائم مرحلية تسلب منهم باول منعطف باغتيالهم أو باقصائهم عندما ينتهون من الأدوار التي تكتب لهم والتي حتي لا يعلمونهم بتاريخ وساعة الصفر لانتهاء ادوارهم والمشهد الأخير لكل منهم على حده.
ولكل من يتاجر بكم وبشعارات عزتكم ورفاهيتكم وتخليصكم من شرور التبعية والضم والالحاق ورفض الوصاية وبان لا تكونو حديقة خلفية وزيف المد الشيعي وفرقة وفتنة الزيدية والشافعية الوجه الآخر لسياسة (فرق تسد)..تبآ لكم ولسوء ما تصنعون
أيها النازحون في وطنكم المسلوب من مصالح تجار الاوطان ومصاصي الدماء وهوامير النفط والغذاء والدواء لا تركنو لساسة ولا لامم متحدة على نهب خيرات الوطن العربي والدول الأفريقية الفقيرة كون الامم المتحدة وكل من يمثلها تجار حروب وخلطة من المصالح ويقتأتون من خيرات وجثث ودماء الشعوب... أيها النازجون يامن تتجرعون الأسى اليومي وتلتحفون بالكآبة وتفترشون انكساركم اليومي لا تثقون بغير الله فارجعو إليه وادعوه يستجب لكم واعلمو يامن نزحتم في اصقاع الأرض وغررتم بانفسكم ممن نزحتم وليس لكم ناقة ولا جمل بحرب مسعورة بمن يديرها ويشارك فيها بسفه عجيب اوغرر بكم ممن انحزتم لمن اعتقدتم بان في ايادهم الخير بساعة غفلة يجهل أو بعلم وظننتم بان الحرب سيقتصر على فيلم (تخرج محدود الوقت والكلفة) فتحولت الحرب المسلسل مكسيكي طووويل بلا معالم ومبني المجهول الي ما شاء الله .... واوجه لأختي واولادها في مصر ولصهري الغالي (علي) ولكل من نزح وهجر مجبرآ أو نزح عن طيب خاطر وظننتم بانكم ستجدون سعادة وأمن وطمأنينة وألفة وانشراح فما وجدتم غير سراب وجار عليكم الزمن وذقتم ويلأت أضعاف ماتجرعناه وذقناه في نزوحنا في وطن شاحب وكثرة تجاعيده بسوء من فيه ومن كانوا السبب بما اصاب وطننا واصابنا واصابكم نحن هنا بدونكم بلا وطن وبلا أم وبلا أخ ولا رفقه نأنس إليها كما هو حالكم خارج وطنكم ونحن ما نسيناكم ولا غفلنا عن دورنا تجاهكم ولكن قلة حيلتنا وافتقادنا لمن نقوم به تجاه اولادنا وانفسنا وتجاهكم وتجاه وطننا ما يقف وراء عدم تواصلنا فمنكم المسامحة ومنا الاعتراف بذنب التقصير وندعو الله أن يرفع عننا وعنكم وعن وطننا البلاء والوباء و نعود لنتسمر أمام شاشة تلفاز واحدة لمتابعة (وضحة وبن عجلان وليالي الحلمية ومسلسل الفجر بدل مسلسل (الشهد والدموع). وبس خلاص
تعليقات
إرسال تعليق