عملية كسر الحصار 3 كانت القارعة التي أجبرت العدوان على الهدنة


 







بقلم /الشيخ المجاهد /

محمد بلعيد الكندي 

لا ريب بأن عملية كسر الحصار 3 قد مثلت اليوم احد اهم وأبرز محطات الانتصار ات العظيمةعلى العدوان كون هذه العملية التي نفذتها قواتنا الصاروخية والجوية والتي استهدفت خزانات تجميع النفط التابعة لشركة ارامكوفي مدينة جدة وعدد من المواقع والمنشآت الاقتصاديةالهامة و الحيوية والإستراتيجية في عاصمة العدو السعودي الرياض قد كانت بمثابة الفارعة التي افزعته واجبرته على إعلان الهدنة

حيث هزت هذه العملية العسكرية مضاجع قادة أنظمة قوى الاستكبار والهيمنة العالمية في مشارق الأرض ومغاربها وقصمت ظهر العدو السعودي كضربةقاضية مفاجئة كان لا يتوقعها العدو 

وكانت أي العملية العسكرية بمثابة  تدشينا  عمليا للولوج إلى  العام الثامن من الصمود الاسطوري لشعبنا وقواته المسلحة ولجانه الشعبية

 كما تأتي هذه العملية تتويجا حقيقيا لاختتام سبع سنوات عجاف من الصمود الاسطوري لشعبنا اليمني العظيم ممثلا بالجيش واللجان الشعبية والذي استطاع أن يحقق أعظم الملاحم البطولية التاريخية المتوجة بالانتصارات المبينة على العدوان البربري الغاشم  في كافة جبهات القتال  خلال السبع السنوات الماضية

وعليه فإن ما حققه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات كبيرة على العدوان قد مثلت بحد ذاتها إنجازات عظيمة قد  ترقى إلى مستوى الإعجاز الإلهي المشهود وليس هذا فحسب بل  وقد تزامنت هذه الانتصارات مع إعادة بناء المؤسسة الدفاعية الوطنية كما وكيفا من خلال تطوير البنى التحتية التكنولوجية في جانب الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي رغم الحصار الخانق المفروض على شعبنا من قبل العدوان البربري الغاشم خلال السبع السنوات الماضية إلى درجة أن اليمن اليوم أصبحت ضمن مصاف  قائمة الدول المتقدمة و المنافسة في مجال التصنيع والإنتاج الحربي وخصوصا في مجال إنتاج الطائرات المسيرة وإنتاج الصواريخ البالستية رغم العدوان واستمرار القصف المباشر  وعمليات الحصار الظالم جوا وبرا وبحرا على شعبنا 

وليس هذا فحسب بل اننا أصبحنا  قاب قوسين او أدنى من تحقيق الاكتفاء الذاتي من العتاد العسكري التقليدي اللازم لمؤسستنا الدفاعية الوطنية 

وكذلك قد صاحبت إنجازات شعبنا اليمني هذه  الانتصار ات في كافة المجالات التنموية سواء منها الاقتصادية او الاجتماعية او الثقافية والخ ....من هذه الانتصارات العظيمة والتي تعتبر مجتمعة اقوى فعل وطني تاريخي ((الانتصارات)) قد شكلت  اليوم نقاط  تحولات  مصيريةتاريخيه  في حياة شعبنا على مستوى كل الاصعدةالاجتماعية و ستنقله من حياة التواكل على قوى الهيمنة والاستكبار العالمي إلى حياة التوكل على الله سلوكا ومنهجا عمليا في كل مقتضيات حياتنا اليومية وفق نهج المسيرة القرءانية المستقيم  وإعلاء قيم الحرية والاستقلال والطلاق الأبدي لكل قيم التبعيةوالوصاية المقيتة التي كان قد ورثها شعبنا كموروث خبيث من النظام السابف الذي جعل اليمن كحديقة خلفية لنظام آل سعود العميل لأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني المحتل خلال العقود الماضية

ولا نشك بأن قيادتنا الثوريةوالسياسيةاليوم ستضبط البوصلة بالاتجاه نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة المنشودة وفق مصفوفة الرؤية الوطنية التي لا ريب تمثل قارب نجاة شعبنا إلى بر الامان والعبور الأمن باليمن إلى المستقبل المشرق 

وليس هذا فحسب بل أن انتصارنا المبين على تحالف العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي البريطاني الصهيوني لا يمثل انتصارا في المعركة العسكرية فحسب وإنما يعد انتصارا للحق كله بكل مجالاته على الباطل كله بكل مشاربه سواء منها الاقتصادية او الدينية او الثقافية او الاجتماعية لان العدوان على اليمن في حقيقته كان جزءا من مخطط دولي يستهدف الآمنين العربية والإسلامية جمعاء وجوديا وحضاريا وثقافيا ودينيا ومحو كل ما يمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف وطمس هويتنا الإيمانية والوطنية ترجمة عملية لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت. اهوائهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير. صدق الله العظيم ( سورة البقرة الآية 120)

رئيس المجلس الوطني الأعلى. لمواجهة العدوان رئيس مجلس التلاحم القبلي فرع محافظةحضرموت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشاركة مميزة للشركة اليمنية لصناعة الطلاء ومشتقاته المحدودة في معرض عدن للاعمار والبناء

رياض ومدارس جيل النصر النموذجية بالحديدة تحتفل بالذكرى السنوية للشhيد للعام

مطاعم الوادي تخفيضات كبرى وعروض مميزة