من طلب الجن ركضوه؟!

 

بقلم/ علي يحيى عبدالمغني

 -أمين عام مجلس الشورى

(من طلب الجن ركضوه) مثل شعبي ينطبق على دول الخليج التي ظلت لعقود من الزمن تعيش في امن واستقرار والدول من حولها تعاني من الحروب والصرعات والفقر والمجاعات، حتى وصل الامر في الخليج إلى حكام مراهقين يجهلون التاريخ والجغرافيا اعتقدوا انهم قادرون بما يمتلكونه من ثروات هائلة واموال طائلة واسلحة متنوعة على ان يجعلوا من دويلاتهم العاجية دولا عظمى قادرة على خوض الحروب واحتلال الشعوب وانهم سيظهرون بمظهر الفاتحين العظماء، وكانت البداية من اليمن التي ظلت خلال العقود الماضية تحت وصايتهم وكانوا يعتبرونها حديقة خلفية لهم وحكامها موظفين لديهم وانهم قادرون على احتلالها خلال اسبوع من العدوان على اليمن ثم ينتقلون بجيوشهم وطائراتهم واسلحتهم لاحتلال لبنان وسورياوايران، وسخروا من قول الاتراك والمصريين(اليمن مقبرة الغزاة) ولم يعتبروا بماجرى للرومان والاحباش على ايدي اليمنيين ولم يسمعوا عن مملكة سبا ومعين وحمير ولم يقرأوا قول الله على لسان اهل اليمن(نحن اولو قوة واولو باس شديد)

صحيح ان اليمنيين يتقاتلون فيما بينهم غير انهم يرفضون الغازي بفطرتهم، صحيح انهم يمرون بفقر ومجاعات غير انهم لا يتخلون عن سلاحهم، صحيح انهم يمشون في وطنهم حفاة غير لا يسمحون للمحتل ان يطأ ارضهم، فكانت بداية العدوان من اليمن غير موفقة، فهاهي صواريخ اليمنيين وطائراتهم المسيرة بعد سبع سنوات من العدوان عليهم تدك عواصم المعتدين وها هو العالم يسمع صراخهم ويشاهد الخراب الذي حل بكياناتهم واصبح اسيادهم يخشون على انفسهم من بأس اليمنيبن ولدينا المزيد مما يشفي صدور قوم مؤمنين.