نائب رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس الشورى الشيخ درهم علي الزعكري لموقع الفجربرس : يكشف مخططات ومؤامرات دويلة الإمارات وخطرها على الأمتين العربية والإسلامية الأمم المتحدة شهوريك غير مباشر في جريمة حصار الشعب اليمني تم شراء موظفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالمال الإماراتي السعودي المدنس تصعيد الإمارات الأخير بإيعاز من أمريكا والعدو الصهيوني

 

أكد عضو مجلس الشورى ونائب رئيس لجنة الحقوق والحريات في المجلس الشيخ درهم علي يحيى الزعكري بأن مجلس الشورى بصدد رفع مذكرة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى في الوطن العربي والأفريقي والمجالس المماثلة في دول العالم يفند فيها المجازر الوحشية التي ارتكبتها دويلة الإمارات والسعودية في التصعيد الأخير والتي من ضمنها مجزرة السجن الاحتياطي بصعدة وكذلك لمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل فريق تحقيق دولي مستقل للتحقيق في الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان مؤخراً من خلال النزول الميداني إلى مواقع الأحداث وأضاف الشيخ الزعكري في حوار أجراه معه (( موقع الفجربرس)): بأن دويلة الإمارات العربية لديها مخطط خبيث تجاوز خطره اليمن ليصل إلى مستوى استهدافه للأمتين العربية والإسلامية قاطبة خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية.

وكشف الزعكري ولأول مرة طلاسم شفرة المشروع الصهيوإماراتي التدميري للأمة وأهم أهدافه الخبيثة حتى على المملكة العربية السعودية نفسها الحليف الأكبر للإمارات في عدوانها الغاشم على اليمن فإلى حصيلة ما قاله:

حاوراه:  عبده سيف الرعيني 

بداية قال الشيخ ردهم الزعكري: بالنسبة للرد المشروع على الإمارات هو حق مكفول كفلته كل الشرائع السماوية والأرضية ويأتي رداً على التصعيد الإماراتي الأخير وأن ما سمعناه من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من تباكي على ما جرى في الإمارات من ضرب أهداف حيوية واستراتيجية مرتبطة بالجانب العسكري بينما يغضون الطرف عن ممارسات العدوان وما يحدث من مجازر وانتهاكات العدوان حيث راح ضحية التصعيد الأخير الإماراتي مئات الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ من المواطنين الأبرياء الذين هدمت منازلهم بالقصف المتعمد للطيران الإماراتي السعودي الأمريكي.

وأضاف الزعكري: حيث استهدف طيران العدوان برج اتصالات كما استهدف العدوان أكثر 30ورشة لإصلاح السيارات مع تدمير أكثر من 2000سيارة كما استهدف العدوان الحي السكني الليبي في العاصمة صنعاء والذي قضى فيه على حي سكني كامل بما في ذلك منزل الأسير فيصل رجب وكان الأحرى بقوى العدوان أن يطالبوا بإخراج الأسير بدلاً من أن يقصفوا منزله  ويقضوا على أهله وذويه وكذلك أيضا تم الاستهداف المتعمد لمبنى البوابة الدولية للانترنت في الحديدة والذي راح ضحيته23 فرداً وتم كذلك ً استهداف السجن الاحتياطي في محافظة صعدة والذي راح ضحيته ما يقارب 97 شهيداً و265جريحاً, كل هذه الجرائم لم تذكرها الأمم المتحدة ولم تشر إليها في تقاريرها الأخيرة وضجت وصاحت الأمم المتحدة ونددت ضدنا لأننا ردينا على مثل هذه الجرائم والمجازر الوحشية بضربات صاروخية استهدفت العمق الإماراتي وأننا نؤكد أن لنا الحق كل الحق بالرد الرادع على الإمارات ولن نتوقف عن ضرب الإمارات.

وأشار عضو مجلس الشورى درهم الزعكري إلى أن دويلة الإمارات دخلت منذ بداية العدوان على اليمن في 26مارس 2015م بدور خبيث ليس ضد اليمن فحسب وإنما كانت في الدرجة الأولى تعمل ضد المملكة العربية السعودية من خلال المعتوه محمد بن سلمان لتمرر خططها الخبيثة وتزج بالسعودية في حربها مع اليمن وكذلك أيضاً أقحمت السعودية فيما يسمى بالإصلاحات والانفتاح بما هو معمول في الإمارات وهذا الأمر خلق للسعودية تذمر داخلي وخلافات داخلية وقد خططت الإمارات منذ وقت مبكر للزج بالسعودية في حرب ضد اليمن لتستمر العداوة ما بين اليمن والسعودية بصورة دائمة ليتسنى للإمارات بسط نفوذها على المنطقة لتصبح هي الدولة المحورية في الخليج والوطن العربي وينتهي دور السعودية وتحل محلها وكذلك في اليمن لدى الإمارات مشاريع خبيثة ومنها فصل اليمن الجنوبي عن شماله وجعل جنوب اليمن امتداداً لها لتكون هي المتحكمة بالملاحة من باب المندب إلى حدود قطر.

وقال الزعكري: كذلك للإمارات سوابق في التخطيط لاحتلال دويلة قطر ثم حاصرتها وافتعلت مشكلة مقاطعة قطر وطرد سفراء قطر من قبل عدد من دول الخليج ومصر ولعبت كذلك في 2015م دوراً خبيثاً في خلق مشاكل حدودية مع جارتها عمان وكانت تريد احتلال أجزاء كبيرة من دولة عمان وضمها إليها.

وعليه فإننا نقول هنا لكل جيراننا بما فيها المملكة العربية السعودية بأن الإمارات بعد تطبيعها مع الكيان الصهيوني وبعد أن أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الكيان الصهيوني تمثل خطراً 

يهدد الجميع وخصوصاً المملكة العربية السعودية ونؤكد هنا إننا والشعب السعودي تربطنا بهم أواصر القرابة وأن أيادينا ممدودة لأشقائنا السعوديين ومستعدين لأي حوار وعلى أي مستوى كان وأن نتوصل نحن وإياهم إلى اتفاقات لحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا البلدين أما بالنسبة للإمارات فلا تصالح معها فهي لا تربطنا بها حدود جغرافية وأن عدوانهم على اليمن الأخير أتى بناء على توجيهات وإيعاز صهيوني والإمارات أصبحت سرطان خبيث في جسم الأمة العربية والإسلامية وهي تمثل الكيان الصهيوني في المنطقة.

ومضى درهم الزعكري إلى القول: في الحقيقة أن الأمم المتحدة اليوم تكيل بمكيالين وأن مجلس الأمن الدولي الذي بني على أساس المحافظة على السلم العالمي والدفاع عن حقوق الإنسان نجد أنه مع الأسف يكيل بمكيالين مكيال المال ومكيال حقوق الإنسان فنحن لو كنا دولة غنية ونغدق بالمال على أعضاء وموظفي مجلس الأمن والأمم المتحدة لكانت قامت الدنيا ولم تقعد وسيجعلون من مظلومية اليمن أعلى قضية إنسانية في العصر الحديث لأن العدوان يرتكب مجازر وحشية في حق الشعب اليمني نهاراً جهاراً دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً إزاء هذه الجرائم الإنسانية وعندما نرد بصاروخ ضد ألف صاروخ يطلق ضدنا تقوم الدنيا ولا تقعد لماذا؟!لأن مندوبي دول مجلس الأمن جميعهم قد أخذوا رشى كدفع مسبق من قبل دول العدوان وبالتالي أصبح هؤلاء أجراء للمال وباعوا ضمائرهم بحفنة من الدولارات ليغضوا الطرف عن جرائم إبادة إنسانية مشهودة في اليمن .

عدوان كوني 

وتابع الزعكري حديثه للصحيفة بالقول : الشعب اليمني شعب مسالم ولا يشكل على محيطه العربي والإقليمي أي خطر ونحن دعاة سلام على مدى التاريخ الإنساني ولم نكن في يوم من الأيام دعاة حرب وعنف والدليل أننا اليوم في اليمن نتعرض لعدوان بربري غاشم وعدوان كوني يستهدفنا وجودياً وحصار ظالم إلا أننا ورغم كل ذلك لا زلنا ملتزمين بتأمين الممرات الدولية والتجارية الدولية البرية والبحرية والجوية وبالتالي فإننا نحذر من تصنيف الشعب اليمني بأنه شعب إرهابي لكونه يدافع عن نفسه لأننا بالتالي إذا ما تم ارتكاب جريمة التصنيف الأممي لنا كشعب إرهابي فأننا سنكون مستعدين لقطع كل الممرات الدولية المائية والبرية والجوية وسنحاصر العالم مثل ما هو يحاصرنا دون وجه حق وهو الرد بالمثل ليس إلا ونأسف لما جاء في تقرير خبراء الأمم المتحدة بأن مليشيا دويلة الإمارات تسهل دخول المشتقات النفطية إلى المناطق التي تحت سيطرة أنصار الله بحسب تقريرهم بما نسبته 80% من سكان اليمن محاصرين من قبل المليشيات الإماراتية وبالتالي فأن مثل هذا التقرير للخبراء يمثل ضوء أخضر جديد لاستمرار العدوان في عملية الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن .

مجازر وحشية 

ويواصل درهم الزعكري حديثه للصحيفة بالقول نعم ما تمارسه الإمارات من مجازر وحشية في حق الشعب اليمني يفوق المجازر التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والإمارات وإسرائيل أصبحتا تمثلان وجهان لعملة واحدة وقد أتضح بعد إعلان التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني بأن سياسية الإمارات مجرد عبد طائع وخاضع لكل إملاءات الكيان الصهيوني .

الحصار أم جرائم العصر 

وأوضح الزعكري بأن حقيقة الصراع القائم بيننا ودول العدوان بأنه عدوان غاشم وحرب عبثية شنت على الشعب اليمني دون أي مبرر فنحن لم نعتدي على أحد بل صبرنا أربعين يوماً لم نرد فيها على العدوان لعلهم يعودون إلى جادة صوابهم وأن هذا الحصار وهذا العدوان هو تدخل سافراً في الشؤون الداخلية لليمن ولم يمر في تاريخ البشرية أن يحاصر شعب بأكمله وتتوقف مطاراته وموانئه ومنافذه البرية والبحرية والجوية منذ سنوات ولا زال مستمراً وفوق كل ذلك تم استهدافه بالأسلحة المحرمة دولياً كتلك  الأسلحة التي تم استخدمها في الحرب العالمية الأولى والثانية وبالتالي فأننا نؤكد للعالم بأننا لن نتوقف عن الدفاع عن أنفسنا بكل ما نملكه من أسلحة وبكل ما لدينا من وسائل ممكنة وسنحرر كل شبر من  الأراضي اليمنية وفي حالة توقف العدوان وفك الحصار سوف نتوقف تلقائياً عن مهاجمتهم ونكرر ونقول للسعودية بأن أيدينا لا زالت ممدودة للحوار الصادق والشفاف لتبديد المخاوف من اليمن ونؤكد بأن اليمن يعد الظهر الأمن للسعودية ولم يشكل عليها خطراً في يوم من الأيام .

الجميع مشارك بالعدوان 

ولفت عضو مجلس الشورى الشيخ درهم علي الزعكري إلى أن العدوان علي اليمن هو جزء من مخطط دولي يستهدف كل محور المقاومة في المنطقة بدليل أن الحرب على اليمن أعلنت من البيت الأبيض وليس من الرياض وكشف مؤخراً بأن هذه الحرب وهذا العدوان الغاشم مشتركة فيها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وكل الدول الاستعمارية سواءً بالدعم المباشر بالطيران أو بالدعم اللوجستي الاستخباراتي فما بقيت دول العالم كروسيا والصين وبقية دول العالم ماعدا بعض الدول الإسلامية والعربية تلعب دور المتفرج.

جرائم لن تسقط بالتقادم 

وزاد الزعكري في حديثه للصحيفة قائلا: بالنسبة للحصار الذي مضى عليه سبعة أعوام  ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا فإنه يمثل ويعد أم جرائم العصر الحديث بكل ما تعنيه الكلمة ولم يحدث في العالم قديمه وحديثه أن يحاصر ويسجن أكثر من 25 مليون إنسان وشعب بأكمله سنوات ويمنع المرضى فيه من السفر لترقي العلاج وتمنع كذلك المشتقات النفطية من الدخول والغذاء والدواء وبالتالي فأن الحصار بحد ذاته جريمة إبادة جماعية إنسانية كبرى لن تسقط بالتقادم وستتم مقاضاه قادة العدوان كمجرمي حرب وسيتم جلبهم إلى محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزائهم العادل إزاء هذه الجرائم الوحشية التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا اليمني المسالم ومع الأسف أن الأمم المتحدة تتحمل اليوم جزء لا بأس به من المسؤولية في جريمة الحصار كونها حتى الآن صامتة ولازالت تعطي الضوء الأخضر للعدوان لمواصلة حصاره المطبق والظالم والخانق على شعبنا اليمني المظلوم .

لأنه لا يجوز معاقبة شعب بأكمله بسبب أي حرب مهما كان نوعها 

رسائل احتجاجية 

ونوه الشيخ الزعكري إلى أن لجنة الحقوق والحريات والمجتمع المدني احتياطي صعدة  قد رفعت مذكرة إلى رئيس مجلس الشورى وتتضمن عدة نقاط النقطة الأولى مراسلة رابطة مجالس الشورى والشيوخ في الوطن العربي والإفريقي والمجالس المماثلة في كافة دول العالم لشرح مظلومية اليمن والتصعيد الأخير لدويلة الإمارات ضد اليمن وكذلك ومطالبة الأمم المتحدة بتشكيل فريق دولي مستقل للتحقيق في جرائم العدوان وفي إدعاءاتهم الكاذبة بأننا نستهدف أعيان مدنية في العمقين السعودي والإماراتي .

وأن تنزل هذه اللجنة إلى مواقع الأحداث وألا تتلقى معلوماتها من الطرف المعتدي على اليمن وتعتمدها ..

العميل طارق عفاش 

وأختتم الشيخ الزعكري حديثه للصحيفة بالقول في الحقيقة إن الانسحاب المفاجئ لمليشيات طارق عفاش من الحديدة أتى بإيعاز من الإمارات بأن يتم سحب هذه القوات من جنوب الحديدة وتجميعها في المخاء ومن ثم نقلها إلى شبوة لأنهم أوعزوا  لطارق عفاش بأنهم سيسلمون له مآرب ويخرجوا حزب الإصلاح منها إلى محافظة الجوف وذلك لإيهام السعوديين بأن هذا دفاع عن محافظة الجوف وهذا جزء من المخطط الذي تهدف منه الإمارات لإنهاء كل تواجد للأيادي السعودية في هذه المناطق والدليل على ذلك قيام الإمارات بإنشاء معسكر في حضرموت تابع لما يسمى النخبة الحضرمية المؤلفة من مرتزقة الإمارات وكذلك إنشاء معسكر آخر في محافظة المهرة يتبع أيضاً ما يسمى بالانتقالي وهذا يثبت لنا بمالا يدع مجالاً للشك بأن مخطط الإمارات أخطر بكثير من أي خطر آخر ولكن إن شاء الله ما هي إلا أيام قليلة وسيأتي النصر المبين وسوف تحرر مآرب بأكملها وستعود إلى حضن الدولة الوطنية بصنعاء و لن تكون أماكننا على هذه الكراسي بصنعاء عندما تستدعي الحاجة بل ستكون مواقعنا في مقدمة الصفوف في جبهات العزة والشرف للدفاع عن الوطن الغالي .