اختتام فعاليات مهرجان التسوق للبُن اليمني
الفجربرس - سعيد الشرعبي
اُختتمت في صنعاء، اليوم، فعاليات "مهرجان التسوق للبُن اليمني"، الذي نظّمته اللجنة الزراعية السمكية العليا ووزارة الزراعة والري تحت شعار "نُحيي التاريخ ونزرع الأمل".
شارك في المهرجان الذي استمر ثلاث ايام 60 معرضاً وجناحا لمنتجات البُن المختلفة من الشركات والمصدّرين ومنتجي ومزارعي البُن والمهتمين والمتذوّقين للبُن اليمني.
وأوضح رئيس الاتحاد التعاوني لمنتجي البُن محمد حسن عثمان أن المهرجان عكس المكانة التاريخية للمنتج.. لافتاً إلى أن الثالث من مارس يوم وطني لزراعة البُن في اليمن،حيث شهد تدشين زراعة البُن في مختلف المحافظات.
واشار رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البُن أحد شركاء التنمية في المهرجان الى أنه سيتم توزيع أكثر من 125 ألف شتلة بُن على المزارعين في المحافظات، بتمويل صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي، إضافة إلى ما يتم توزيعه من قِبل الجهات الأخرى.
وأضاف أن الاتحاد بدأ تنفيذ برنامج توعية إرشادية تشمل توعية 20 ألف مزارع، بالتنسيق مع مؤسسة "بنيان" التنموية، من خلال حملة توعوية ينفذها 100 مرشد زراعي على مستوى مناطق زراعة البُن في اليمن.
ولفت رئيس اتحاد منتجي البُن إلى أهمية المهرجان لإعادة رمزية القهوة إلى أوساط المجتمع اليمني، التي غُيّبت لفترة من الزمان.. مبيناً أن نسبة استخدام البُن اليمني الأصيل في اليمن لا يزيد عن 10 بالمائة فقط، لإقبالهم على المنتج الخارجي.
وقال أن المهرجان تضمّن أنشطة محلية في مجال البُن بمساهمة الشركات المنتجة والمصدرّة للبُن اليمني، إضافة إلى 24 جمعية من كبار مزارعي البُن.. منوهاً بدور اللجنة الزراعية السمكية العليا، وقيادة وزارة الزراعة، وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي، في دعم أنشطة زراعة البُن في اليمن.
من جهته، أوضح عضو وحدة البُن في اللجنة الزراعية السمكية العليا، وجدي الحمادي، أهمية المهرجان، لإحياء ثقافة البُن في المحافظات.. مبينا أن البُن اليمني الأصيل له موروث عريق منذ 800 عام.
وأكد أن أول من اكتشف البُن، ومن زرعه وصدرّه إلى الخارج، واستخدمه كمشروب، هم اليمنيون، ما يجب الاهتمام بهذا الموروث الزراعي النّقدي المهم.. لافتاً إلى أن البُن كان مصدر الدخل الأول لمزارعي اليمن في وقت كانت تعتمد عليه الدولة كمصدر أساسي من مواردها الاقتصادية.
بدوره، أوضح مدير عام الإنتاج في وزارة الزراعة، المهندس وجيه المتوكل، أن المهرجان اكتسب أهميته من مكانة البُن اليمني وتاريخه العريق.
وأشار إلى أنه، في العصور القريبة، كان البُن اليمني معروفا عالميا بماركة "موكا كافي"، الذي كان يصدر إلى مختلف دول العالم.. مبيناً أن المهرجان هدف إلى تشجيع هذا المحصول ليعود إلى الصدارة كما كان سابقا، ويصبح المحصول رقم واحد عالميا، والتوسّع في زراعته وإنتاجيته، وتطوير جودته، وتمكينه من المنافسة في الأسواق الخارجية.
من جانبه قال الحاج /صالح صالح حسن الحسيني مدير مؤسسة الحسيني لانتاج وتصدير البن اليمني ، أحد المشاركين في فعاليات المهرجان ومن اقدم واشهر منتجي ومصدري البن اليمني، تكمن أهمية الاحتفالات الموسمية والمهرجانات في نشر ثقافة البن اليمني ومميزاته والتعرّف على تجار ومنتجي البُن، باعتبارهم محدودين وهم محور التنمية لهذه الثروة التاريخية والتي تعد اغلى الثروان في الوطن .
واشار إلى حاجة المزارعين لدعم الدولة من خلال النهوض بقطاع البُن، ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم، بما يعود عليهم وعلى الوطن بالخير .
تعليقات
إرسال تعليق