مؤتمر صحفي لكشف أسباب تعثر اتفاق صيانة الخزان صافر
الفجربرس _ سعيد الشرعبي
كشفت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم عن أسباب تعثر اتفاق الصيانة للخزان.
واوضح رئيس اللجنة إبراهيم السراجي، في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم في وزارة الخارجية بصنعاء، تمسك اليمن بالاتفاق الذي تخلّت عنه الأمم المتحدة.
وحذّر من تدهور وضع خزان صافر العائم بشكل أكبر مما تتحدث عنه الأمم المتحدة ومرتزقة العدوان .. داعياً الأمم المتحدة إلى الالتزام باتفاق الصيانة، الذي سبق أن ادّعت أنها قادرة على إنجاز أعمال الصيانة خلال 30 يوماً.
وأشار الى إنه في وقت تواصل الأمم المتحدة التحذير من خطورة وضع الخزان عبر الإعلام، فإنها لم تتواصل مع اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة منذ مايو الماضي حتى اليوم.
وعتبر ماتتحدث عنهً الامم المتحدة ضجيجاً إعلامياً ليس له علاقة بالحرص على صيانة الخزان وتجنّب كارثة بيئية.
وقال أن الأمم المتحدة هي من أجّلت وصول الخبراء ثلاث مرات ثم ألغت مهمتهم، فيما كانت تطالب سابقاً بالسماح بوصول الخبراء إلى الخزان دون أن تكون قد قدمت أسماء الخبراء أساساً .. مؤكدا أنه لا وجود لاهتمام حقيقي من قِبل الأمم المتحدة بخزان صافر.
واستعرض السراجي تفاصيل مخالفات الأمم المتحدة لاتفاقية صيانة وتقييم خزان صافر .. وأضاف" الأمم المتحدة صاغت تفاصيل اتفاق الصيانة الأولية والتقييم للسفينة وتخلفت عن تنفيذه، بتقديم خطة مخالفة استبعدت 90 بالمائة من أعمال الصيانة المتفق عليها".
وقال" بعد أن قدّمنا تأشيرات لأسماء الفريق الثلاثين، لم يأت الفريق، وبعد ستة أشهر طلبت الأمم المتحدة تأجيل التأشيرات لأنها ستغير أسماء 15 خبيراً، وبعد أن غيرت الأمم المتحدة أسماء الخبراء منحناهم التأشيرات اللازمة ومر شهر وانتهت التأشيرات وأشعرناهم بأننا سنجددها فكان ردهم أن نوقفها".
واشار رئيس اللجنة الإشرافية، إلى أن مجلس الأمن لم يهتم بصورة واضحة وحقيقية لمنع حدوث الكارثة في البحر الأحمر جراء أي احتمال للتسرب، لكن كان هناك أهداف واضحة لتسييس القضية.
واضاف لم نتلقَ أي دعوة أممية لمناقشة عراقيل تنفيذ الاتفاق منذ توقيعه، بل ظلت الأمم المتحدة ومبعوثها السابق غريفيث يجيّشان الإعلام والمنظمات وفق وجهات نظر أحادية" .. مؤكداً أن الأمم المتحدة حرصت على تزييف الواقع ومنع وصول الحقيقة إلى وسائل الإعلام والمنظمات ليظل واقع الخلاف غير معروف ما يحول دون التوصل إلى حل.
وقال أن خطة الأمم المتحدة استبعدت أعمال الفحص المتفق عليها كفحص مهني يقوم على معايير دولية معروفة واستبدلته بالفحص البصري، في حين أن الخطة المقدمة كشفت تناقضات الأمم المتحدة وأكدت انعدام النية لديها في صيانة السفينة وتلافي خطرها.
واشار إلى رسالة وزارة الخارجية للأمم المتحدة والتي وجهتها منذ وقت مبكر للتحذير من تبعات استمرار احتجاز تحالف العدوان لكميات المازوت المخصص للسفينة صافر.
وتطرق أن السفينة صافر توقف عملها منذ مارس 2015م بعد أن سحبت شركة صافر بمأرب بإيعاز من تحالف العدوان، طاقم السفينة المكون من 700 عامل وأبقت سبعة أشخاص، كما أن شركة صافر منعت في أبريل الماضي تزويد الخزان بالديزل الخاص بالمولدات التي يستخدمها الموظفون، وكذا منع وصول كبير المهندسين للسفينة بإيعاز من دول العدوان.
وأكد رئيس اللجنة الإشرافية، أن هناك الكثير من الأدلة على ضلوع دول تحالف العدوان في إيصال خزان صافر إلى ما هو عليه اليوم .. وقال" إن دول العدوان طالبت بالسماح للفريق الأممي بالوصول إلى السفينة، وبعد توقيع الاتفاق قال السفير البريطاني السابق لدى حكومة المرتزقة: "إن أوان الصيانة قد فات".
وبين أن الاتفاقية تتكون من 16 نقطة، توضح أعمال الصيانة والفحص التي كان يفترض أن ينفذها خبراء الأمم المتحدة، فيما خطة التنفيذ التي قدمتها الأمم المتحدة ألغت 10 نقاط من إجمالي الـ16، ما يمثل 90 بالمائة من حجم وأهمية أعمال الصيانة المتفق عليها.
تعليقات
إرسال تعليق