رسالة إلى الوالي
حسن الوريث
.. الغاز والعسل والقديمي والمواطن في ميزان الدولة ..
يتداول الناس حكاية عن أهالي ذمار مفادها أن أحد الرؤساء زار مدينة ذمار المشهورة بالنكتة السياسية والاجتماعية والسخرية اللاذعة وخلال الزيارة حين كان أحد أبناء ذمار يقدم الأكل للرئيس أغدق عليه بالعسل وزاد فيه وحين قال له الرئيس يكفي عسل خلاص رد عليه بقوله يكفي المحافظة فلان أما العسل فهو ممتاز فعرف الرئيس أن أبناء ذمار لم يعودوا يطيقون المحافظ فكان أول قرار عند عودته إلى صنعاء هو تغيير المحافظ واستبداله بمحافظ أخر .
هذه الحكاية تختصر أشياء كثيرة أهمها أن ابناء ذمار أوصلوا هدفهم بطريقة ساخرة وبعيدة عن التجريح الذي أصبح أسلوباً للكثيرين حين ينتقدون أداء بعض المسئولين كما ان من فوائد هذه الحكاية أن بعض المسئولين يجب أن يتم تغييرهم لأن بقاءهم فترة طويلة يؤثر على العمل ويجعل من البعض منهم كالإخطبوط يعبثون بمقدرات البلاد والعباد وهذا ما ينطبق بالتأكيد على نائب المدير التنفيذي لشركة الغاز القديمي الذي فعلا صار وضعه لغز محير للكثيرين ولا أحد يدري السر الخفي وراء التمسك به رغم فشل شركة الغاز التي يديرها في كل شيء وعجزها عن إدارة الأزمة بالشكل الصحيح بل إنها أصبحت عبء ثقيل وزادت من معاناة الشعب وتعذيبه.
سيدي الوالي ..
تقدم أهالي محافظة ذمار بشكوى على نائب المدير التنفيذي لشركة الغاز القديمي لكن الدولة فضلت القديمي عليهم كما أن أبناء محافظة مأرب يشكون من هذا الشخص لكن الدولة فضلته عليهم وأبناء اليمن كلهم يشكون من هذا الشخص لكن الدولة تقول للجميع أنها متمسكة به ولو على حساب ٢٧ مليون مواطن يتعذبون من أجل الحصول على اسطوانة غاز.
سيدي الوالي ..
هل فعلا مصلحة الشعب اليمني في كفة وهذا الشخص في كفة ؟ وهل هناك من يدعم هذا الشخص إلى هذه الدرجة التي جعلت منه يتفرعن على الناس ؟ وهل نقول لأبناء مأرب وذمار وكل أبناء اليمن العوض على الله فالقديمي مسلط عليكم ولديه وساطة قوية من الداخل ومن المرتزقة من الخارج وانه مفروض على الجميع ؟ وهل فعلا عجزت الحكومة والدولة عن حل أزمة الغاز وعن إزاحة من هو سبب معاناتهم أم أن في الأمر سر خفي لا يعلمه سوى الله والراسخون في مفاصل الدولة الذين يرمون بمصلحة الشعب اليمني في مقابل بقاء شخص واحد فاشل عاجز في منصبه؟.
سيدي الوالي ..
طبعا نتمنى أن تكون مصلحة ٢٧ مليون مواطن اقوى من بقاء مسئول عاجز في منصبه ونأمل أن تصل رسالتنا وان نرى في القريب العاجل قرار تغيير القديمي وأي مسئول عجز عن القيام بمهام منصبه لاننا لا نريد أن نقول لابناء ذمار ومارب وكل هؤلاء الناس ان الدولة ليست في وارد مصلحتكم وعليكم ان ترفعوا أياديكم إلى السماء وتبقوا في اماكنكم إلى ان يأذن الله بالفرج .
تعليقات
إرسال تعليق