السعودية واسرائيل .. وجهان لعملة قبيحة واحدة
حسن الوريث
من يتابع نشأة دولة الكيان الصهيوني المسماة إسرائيل ونشأة بعض الكيانات العربية سيجد أن منشأها واحد وهو المخابرات البريطانية التي كان لها دورا كبيرا وفاعلا في ذلك الوقت قبل أن تسلم الراية لخليفتها أمريكا التي تسلمتها وتفوقت على سلفتها بريطانيا .
السعودية من تلك الكيانات التي أنشأتها المخابرات البريطانية لتحقيق أهدافها وأغراضها في المنطقة وأهمها بقاء السيطرة على البلدان العربية والإسلامية في أيديها عن طريق زرع هذه الدويلات والإمارات الغريبة في جسد الأمة لتعبث كما تشاء بمقدراتها وثرواتها بل إن الأمر وصل إلى تخريب الدين الإسلامي بواسطة إنشاء تنظيمات إرهابية تقتل وتدمر باسم الدين بل إن الهدف الرئيسي لها هو تشويه صورة الدين الإسلامي وتقديمه على أنه دين القتل والإرهاب وما تقوم به السعودية من تخريب وتدمير في الدول العربية والإسلامية من أفغانستان إلى باكستان والعراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا وتونس واليمن والسودان والصومال ونيجريا يدخل في إطار الدور المرسوم لهذا الكيان من قبل أسياده الذين أنشأوه وضمن الخطة المعدة لهذه الكيانات الغريبة واللقيطة.
الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن تشبه تماما تلك الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ومصر وبعض الدول العربية بل إن السعودية تفوقت على إسرائيل في جرائمها فقد اعتدت على شعب عربي مسلم وقتلت أبناءه ودمرت مقدراته وآثاره ومازالت مستمرة في عدوانها الهمجي وزادت عليه أن فرضت حصارا جائرا منع الغذاء والدواء وكل الاحتياجات الإنسانية عن الشعب اليمني وهو ما لم تفعله إسرائيل في فلسطين التي كانت أرحم بالفلسطينيين بينما السعودية أكثر إجراما وخبثا وحقدا على اليمن واليمنيين وبالطبع لسنا هنا بحاجة إلى استعراض الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبتها السعودية في اليمن فهي موثقة ويعرفها الجميع ولا تقل بشاعة عما ارتكبته إسرائيل في حق الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والسوريين وكل العرب مجتمعين.
أعتقد أن واحدية المنشأ بين الكيانين السعودي والإسرائيلي تؤكدها أعمالهما الإجرامية والإرهابية القبيحة التي ترتكبها هاتين الدولتين في العالم ودعمهما لكل الحركات والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وغيرهما فعمليات القتل والسحل والحرق وتدمير الآثار التي تنفذها هذه التنظيمات الإرهابية بدعم وتمويل من الكيان السعودي وبمباركة كبرى من الكيان الاسرائيلي بل وتأييد ودعم سياسي ولوجيستي وإعلامي يزيدنا تأكيدا أن هذين الكيانين وجهان لعملة قبيحة واحدة وهي عملة الإرهاب بفكره الذي نشأ من أرض نجد بظهور الدولة السعودية التي كانت كما قلت صناعة للمخابرات البريطانية بامتياز مثلها مثل إسرائيل حتى يسهل السيطرة على المسلمين ومقدساتهم في أرض الحجاز المتمثلة في مكة والمدينة وفي فلسطين المتمثلة في المسجد الأقصى وكذا الاستيلاء على مقدرات العرب والمسلمين وقرارهم بالدرجة الأولى حيث إن القرارات يتم إنتاجها في مطابخ المخابرات الغربية كما كان يتم صنع فتاوى شيخهم في مطابخهم وما عليه إلا تعميدها بختمه فقط وهذا باعتراف المستر همفر الجاسوس البريطاني الذي زرعته مخابرات بلاده في أرض نجد والذي كان له الدور الكبير والفاعل في إنشاء هذه الدولة التي دمرت وخربت كل شيء جميل في بلاد العرب والمسلمين مثلها مثل دولة الكيان الصهيوني وبهذا تكون السعودية وإسرائيل وجهان لعملة قبيحة واحدة.
تعليقات
إرسال تعليق