حوار مع صديقي الصغير (62)

 

حسن الوريث

.. ذمار يا أمير المؤمنين 1..

عندما وصلنا الى مدينة ذمار عاصمة المحافظة قال لي ابني وصديقي الصغير عبد الله الا تلاحظ انه من يوم لاخر وذمار تشهد تدهورا مخيفا في كل شيء ..اكوام القمامة تتراكم في كل مكان والروائح الكزيهة تنتشر 

 وشوارعها تمتلىء بالحفر والمطبات والسلطة في غياب شبه تام عن القيام بدورها وواجبها والامر على عكس ما ينقل عبر الاعلام الرسمي .

قلت له فعلا ياصديقي الصغير فمن يدخل ذمار زائراً يتمنى أن يعود أدراجه من حيث أتى لكنه قبل ذلك يطلق كلمة لا طيب الله أوقاتكم يا من كنتم السبب في وصول الأمور في هذه المدينة إلى هذا الحد فالمدينة تسبح في المجاري والروائح الكريهة تنبعث والأمراض تنتشر ولا حياة لمن تنادي والكل يتبادل الاتهامات عن وصول الوضع الى هذا الحد من التدهور.. وقد سمعت ياصديقي العزيز ان هناك تنافرا وتناقضا بين سلطات المشرف والمحافظ وكل منهما يصر على التمسك بسلطته وهذا ما اوصل الوضع إلى هذا المستوى بل ان كل طرف استعان بمجموعة من الافراد والاشخاص للدفاع عنه وعن سلطته باستخدام كافة الاساليب المشروعة وغير المشروعة وحتى الضرب تحت الحزام .

قال لي صديقي الصغير هل يعقل ان يصل الامر الى هذا الحد وتختفي المصلحة العامة من قبل الجميع ?.. قلت له ياصغيري العزيز  انها الكارثة عندما تتحكم المصلحة الخاصة وتعلو على المصلحة العامة بل انها ام الكوارث حين نرى هذا التنازع في الاختصاصات واستخدام هذه الوسائل والاساليب وان ينسى الجميع انهم انما تم تعيينهم في هذه المناصب لتحقيق مصالح الناس وخدمتهم كما ان هذه الاوضاع السيئة التي وصلت اليها المحافظة في كافة النواحي انما هي نتاج لتلك الحرب الخفية بين المشرف والمسئول وصلاحيات كل منهما واستغلال لوبيات الفساد لهذا الامر بل ان هذا اللوبي هو من يؤجج الخلافات لتبقى الساحة خالية له ليعبث ويلعب كما يحلو له كما ان هذا اللوبي هو من ينشر الاتهامات من هذا الطرف للطرف الاخر بالفساد والضعف ونهب الايرادات وهو من يحبط اي محاولة لتحسين الاوضاع في المحافظة .

في ختام هذا الحوار اصر صديقي العزيز ان نقدم رسالة الى من يهمه الامر بضرورة الالتفات الى هذا الوضع في محافظة ذمار ووضع حد لتلك الخلافات والتنازع في الاختصاصات والصلاحيات بين المشرف والمحافظ وان يكون هناك شخص واحد فقط يتحمل المسئولية الكاملة عن ادارة المحافظة ويتم محاسبته على اي تقصير في عمله لانه حينها لن يتحجج على المشرف ويرمي بالفشل عليه .. وبالتاكيد ان ما يجري في محافظة ذمار يتطلب وقفة جادة لمعالجته ونتوجه لكم انا وصديقي الصغير بنداء عاجل أن تنقذوا هذه المحافطة لتعيدوا لها ولأهلها البسمة والأمل .. ونتمنى ان نعود في زيارتنا القادمة وقد تحسن الوضع واختفت القمامة والاوساخ والحفر والمطبات والروائح الكريهة وان تكون السلطة قد اصبحت واحدة وليست مزدوجة بين المشرف والمحافظ والى اللقاء في الحلقة الثانية من حلقات.. ذمار يا أمير المؤمنين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشاركة مميزة للشركة اليمنية لصناعة الطلاء ومشتقاته المحدودة في معرض عدن للاعمار والبناء

رياض ومدارس جيل النصر النموذجية بالحديدة تحتفل بالذكرى السنوية للشhيد للعام

مطاعم الوادي تخفيضات كبرى وعروض مميزة