فلاشات رمضانية(27)

 

حسن الوريث

.. لقطات متفرقة .. 

اللقطة الاولى .. البلاطجة يرفعون اسعارهم ..

قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. رغم التوجيهات الرئاسية بمنع الجباية من اصحاب الباصات وسيارات النقل والتخفيف عليهم الا ان تلك التوجيهات لم تتجاوز ادراج الجهات المعنية واستمرت الجباية بل وتعذيب هذه الفئة خلافا لذلك ومايزال البلاطجة يملأون الشوارع والجولات والمواقف والفرز يجبون الاموال بقوة الصميل .. واليوم فوجئنا بان هؤلاء البلاطجة وبمناسبة العيد يرفعون اسعارهم ويتحصلون مبالغ اضافية ومن يرفض الدفع فان مصيره معروف سلفا .. والسؤال الذي يفرض نفسه .. اين الجهات المعنية من هذا الذي يحدث في عاصمة النور صنعاء وهل الاجهزة المختصة ضعيفة الى هذا الحد لتترك الحبل على الغارب للبلاطجة يسومون الناس العذاب وهل التوجيهات الرئاسية غير كافية وان البلاطجة فوق كل ذلك وان الصميل مازال هو الحاضر وسلطة الدولة هي الغائبة? ومن كذب فعليه بجولة ميدانية في بعض جولات وشوارع العاصمة صنعاء ليتاكد بنفسه  .

اللقطة الثاتية .. صور مؤلمة ..

 قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. نشاهد في عاصمة النور صنعاء ظاهرة مزعجة ومؤلمة تتمثل في انتشار متسولات مع اطفال صغار يفترشون الارض ويلتحفون السماء والكثير منهم كانه اعطيت لهم جرعات منومة تجعلهم يبقون في وضع النائم بلا حركة بين البرد في الليل والشمس في عز النهار وكان غي الامر شيئ كما ان هناك العشرات بل المئات وربما الاف الاسر يتخذون نفس الوضع وفي ظل غياب شبه تام لكافة الجهات المعنية والاجهزة المختصة التي تعمل نفسها ميتة حتى لا ترى هذه المناظر والصور المؤلمة وتقوم بواجبها ودورها ابتداء من هيئة ابو نشطان التي تصرف المليارات بينما ملايين الناس يتضورون جوعا وعطشا والمتسولين واطفال الشوارع يملأون الشوارع ومرورا بالشئون الاجتماعية التي سلبت صلاحياتها واختصاصاتها لمصلحة مجلس الطاووس المشغول بالمفاوضات مع المنظمات الدولية لتامين رواتب موظفيه ولايهمه اي شيء اخر  وصولا الى بقية الاجهزة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي تتفرج على هذه الصور والظواهر دون شفقة اورحمة .. والخلاصة ان الوضع مزري وسيء والأسوأ منه الصمت الحكومي من كافة الجهات ومن كذب جرب بالنزول الى شارع واحد فقط ليرى حجم الماساة لهؤلاء المساكين الذين وقعوا بين اوضاع وظروف قاسية وحكومة غائبة بكل مسئوليها الا من تصريحات اعلامية معظمها كذب على الناس من اجل تسجيلها في تقارير ترفع الى الجهات العليا للنلميع فقط اما الواقع فهو مؤلم بكل ماتعنيه الكلمة ..

اللقطة الثالثة .. شوارع البلاستيك .. 

قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. في اسواق القات وما اكثرها في بلادي وخاصة في عاصمة النور صنعاء تحولت الشوارع والاحياء المجاورة لها الى اكوام من البلاستيك التي غطت على الاسفلت والرصف وعلى كل شيء  في ظل غياب تام لكل الأجهزة والجهات المختصة وربما عجزها عن ايجاد حلول لهذه الظاهرة التي تضر بالبيئة وتؤثر على كل شئ بما في ذلك النظافة والمظهر العام وربما ياتي يوم نجد شوارعنا مرصوفة بمشمعات البلاستيك بدلا من الاحجار والاسفلت .. ومن كذب جرب وعليه زيارة احد اسواق القات ونقترح سوق فروة كنموذج سيء للاسواق والشوارع ..

قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. في ختام حلقتنا السابعة والعشرون نتمنى ان تنتهي هذه الصور التي ذكرناها في لقطاتنا لهذا اليوم وان نرى الحكومة واجهزتها تقوم بدورها وواجباتها بدلا من النوم والهروب او تقديم استقالتها براءة للذمة امام الشعب .. فهل وصلت رسالتنا ام ان الوضع لن يتغير وسيبقى كما هو .. ورمضان كريم وخواتم مباركة .. وعيد مبارك مقدما..