فلاشات رمصانية (26)
حسن الوريث
.. الحكومة والبريد والموظف قصة عذاب ..
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. لاندري لماذا تصر حكومة الانقاذ على تعذيب الموظف الحكومي بارساله الى البريد لاستلام نصف الراتب وهي تعلم ان البريد متهالك ولا يستطيع تقديم الخدمات المطلوبة منه كما ينبغي والحكومة ارسلت مرتبات الشهداء والجيش والامن والتقاعد العسكري والامني وعمال النظافة اضافة الى تسديد الفواتير للخدمات وكل ذلك والبريد مازال يدار باجهزة عفى عليها الزمن وبعضها تقاعد في كل البلدان الا بلادنا مازال البريد يصر على تشغيله كما ان معظم فروع البريذ مغلقة بسبب الاوضاع وكل الناس يتجهون الى المكاتب القليلة المفتوحة وهات يازحمة وهات يا طوابير يا مشاكل وهات يا تاخير وهات ياعذاب.
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. العالم في تطور مستمر شركات الصرافة تسابق الريح في سرعة خدماتها وهناك شركات منها تحولت الى بنوك واصبح لديها فروع وخدمات تسهل على الناس بينما بريد الحكومة تدهور عشرات ومئات بل الاف الخطوات والسنوات الى الخلف ويزداد عذاب كل من يتعامل معه ومع خدماته التي صارت تحت الصفر مقارنة بخدمات اصغر شركة صرافة.
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. قبل ايام اعلن البريد اليمني انه وزع ارباح بنسب عالية لمساهميه وكم كنا نتمنى ان يعلن عن توسيع وتطوير خدماته واجهزته التي صارت في بقية البلدان من الماضي البعيد وبعضها صارت في المتاحف لكنها في بريدنا اليمني ماتزال موجودة رغم انها تعذب الموظف الذي يعمل عليها والمواطن والموظف الذي ينتظر خدمة عبر جهاز منتهية ولايته كما اننا كنا نتمنى ان يعلن البزيد عن فتح فروع جديدة او خدمات سريعة اكسبرس ولو ان الحكومة خفضت اثنين او ثلاثة بالمائة من الارباح مقابل شراء اجهزة جديدة حديثة وتدريب وتاهيل الموظفين على العمل وعلى كيفية التعامل مع المواطنين.
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. من يزور المكاتب المتبقية للبريد في اي وقت وخاصة هذه الايام حيث يتدافع الناس اليها لاستلام نصف الراتب سيصاب بالحسرة والالم علي وضع واحدة من مؤسسات الدولة التي تنهار وتتراجع الى درجة مخيفة جدا جدا .. ولاشك ان غباء الحكومة ساهم في هذا الوضع السيء للبريد سواء من حيث اهماله او من حيث عدم توفير الامكانات اللازمة له سواء البشرية او المادية او من حيث تحديث اليات عمله او من حيث ارسال موظفي الدولة اليه في وقت واحد لتشكيل لوحة من المعاناة والتعذيب والعذاب وفي اواخر شهر رمضان وقرب العيد وانا على ثقة ان هناك من المواطنين والموظفين سيضطر الى ترك نصف الراتب الى بعيد العيد رغم الحاجة اليه وانا منهم قررت عدم دخول معترك البريد وزحامه وروتينه واجهزته العتيقة وساترك المعاملة الى وقت اخر ..
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته امة الله وعلي وفاطمة وانا .. بالتاكيد ان الله لايجمع بين عسرين لكن حكومتنا جمععت للموظف بين عسر صرف نصف راتب اواخر رمضان وعسر البريد وعسر مصاريف العيد .. ونتمنى في ختام حلفتنا السادسة والعشرون ان تعي حكومتنا اهمية هذا المرفق وتعمل علي تطويره حتى يستطيع المنافسة في السوق او اغلاقه لانه سيغلق من تلقاء نفسه بسبب عدم قدرته على المنافسة في عالم يتطور وينمو وبريدنا يتاخر .. كما نامل ان تكون رسالتنا وصلت الى من يهمه الامر حتى لا يضيع البريد ويظل الموضوع قصة عذاب بين الحكومة والبريد والموظف .. فهل وصلت الرسالة وسنرى حلولا جذرية في البريد ام ان الامر سيقيد ضد مجهول? .. ورمضان مبارك وخواتم مباركة .
تعليقات
إرسال تعليق