انطلاق اعمال مؤتمر الطب النفسي بمشاركة 600طبيب واخصائي بصنعاء





الفجربرس_سعيد الشرعبي

بدأت اليوم بصنعاءأعمال مؤتمر الطب النفسي اليمني  تحت شعار "الواقع والطموح"، تنظمه الجمعية اليمنية للطب النفسي بالتعاون مع المجلس الطبي الأعلى.

يناقش المؤتمر على مدى يومين بمشاركة 600 من الأطباء النفسيين والعموم والأخصائيين عدداً من أوراق العمل العلمية في مجال الطب والصحة النفسية وآثار الحرب على الطفل والمرأة والصحة النفسية.

وفي المؤتمراعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، انعقاد المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين المختصين حول التعاطي مع الأمراض النفسية.

وأشار إلى أهمية دعم الطب النفسي في اليمن والارتقاء بمستوى خدماته .. معتبرا المؤتمر نقلة نوعية على  مستوى الوطن والإقليم، ما يجب حشد الطاقات لتفعيل دور الطب النفسي باعتباره أحد فروع الطب المعنية بتشخيص ومعالجة الاضطراب النفسي والتشوهات في السلوك الإدراكي.

كما أكد عضو السياسي الأعلى الرهوي أهمية التوسع في مجال الطب النفسي في ظل قلة الأخصائيين وتحفيز الدارسين في هذا المجال .. مشيرا إلى أهمية اطلاع الطبيب النفسي على آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، للاستفادة في التشخيص السليم للحالة ومعرفة أسباب سلوكيات المريض النفسي والتخفيف من معاناته.

واضح ان قضايا الطب النفسي ستحظى بدعم المجلس السياسي الأعلى والحكومة ووزارة الصحة بهدف الارتقاء بخدمات الطب والإرشاد النفسي والعلاج السلوكي.

وتطرق الرهوي إلى تداعيات العدوان واستمرار الحصار على اليمن .. مؤكداً أن الاستهداف المباشر من قبل طيران العدوان، للنساء والأطفال والبنية التحتية، خلف آثاراً نفسية خاصة في أوساط النساء والأطفال.


من جانبه قال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ان ارتفاع حالات الاضطراب النفسي زيادة أعداد الحالات النفسية لمختلف فئات وشرائح المجتمع سببه تداعيات العدوان، ما يستدعي تضافر الجهود الحكومية والشعبية وإسهام منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في التخفيف والحد من تلك التداعيات.

وأكد أهمية تكامل الجهود بين وزارات الصحة العامة والسكان والتربية والتعليم والإعلام والأوقاف والإرشاد والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمات المجتمع المدني لعمل برامج مشتركة للحد من تبعات الآثار النفسية المترتبة على العدوان والحصار.

وشدد العيدروس على أهمية إصدار قانون يعنى بالصحة النفسية، بما يسهم في إعادة بناء منظومة الصحة النفسية لبناء إنسان فاعل قادر على العطاء ومراجعة الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية بما يتواكب مع المعطيات والمتغيرات الراهنة.

وطالب بدعم مصانع الأدوية المحلية لإنتاج أدوية وعقاقير خاصة بالأمراض النفسية، وبما يلبي الاحتياج لها في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.

ولفت إلى النقص الحاد في عدد الأطباء والمعالجين النفسانيين في اليمن، ما يستدعي تأهيل دفع جديدة من الأطباء والمختصين من الكفاءات، سواءً فتح تخصصات جديدة في الجامعات المحلية أو الابتعاث الخارجي عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي، ووزير التخطيط عبدالعزيز الكميم، دعا وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل المشاركين إلى إثراء محاور المؤتمر بأوراق عمل تفضي إلى توصيات لعمل دراسات وبحوث تعنى بالمشاكل النفسية خاصة في أوساط النساء والأطفال، وما يتطلبه من دعم لوجستي للتوسع في خدمات الطب النفسي.

واستعرض وضع الطب النفسي في اليمن .. مشيرا إلى قلة الأخصائيين في هذا المجال، فضلا عن عدم وجود مراكز علاجية للحالات النفسية ونقص الأدوية والتجهيزات.

وتطرق الدكتور المتوكل إلى تداعيات العدوان والحصار على اليمن .. وقال" تحالف العدوان استخدم أسلوب الصدمة النفسية حتى يستسلم الشعب اليمني ابتداءً بتفجير مسجدي الحشوش وبدر ومن ثم بدء الحرب باستهداف طيران العدوان النساء والأطفال في منطقة بني حوات".

ولفت إلى الصور البشعة التي تعكس مدى إجرام تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، وحرص على إخفائها وعدم ظهورها للرأي العام المحلي والعالمي .. مستشهدا بما حدث من مجازر لطيران العدوان بحق الأطفال في ضحيان ومستبأ وغيرهما.

ودعا وزير الصحة المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي، القيام بالمسئولية تجاه ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب اليمني والعمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيز البنية التحتية خاصة ما يتعلق بالطب النفسي.

وأكد حرص الوزارة على وضع التوجهات الإستراتيجية لتعزيز جودة الأداء التشخيصي والعلاجي، كأولوية وطنية ورفد المؤسسات الصحية بالتجهيزات وأدوات التشخيص الملائمة لتعزيز الصحة النفسية، مع الاستمرار في رفع قدرات العاملين والمساعدة في تجهيز وتحديث المستشفيات التخصصية في مجال الصحة النفسية.

فيما أشار رئيس المؤتمر الدكتور أحمد مكي، إلى مسؤولية الأطباء والعاملين في مجال العلاج والتمريض النفسي، في التخفيف من تفاقم الأمراض النفسية.

ولفت إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في جمع الأطباء النفسيين من كافة المحافظات لتدارس السبل الكفيلة بتقديم خدمات الطب النفسي واختيار هيئة إدارية جديدة لجمعية الطب النفسي.

وأشار الدكتور مكي، إلى أن الجمعية السابقة أنشأت بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة مستشفى الثورة العام، أول قسم للطب النفسي على أسس علمية بمستشفى الثورة، كما كان لها دور في إنشاء مستشفى الأمل وخروج المرضى النفسيين من مصحة السجن المركزي للعلاج في المستشفيات العامة والجهات المعنية بالتوسع في مراكز الخدمات النفسية خاصة وأن الحصار والعدوان وبعض العادات الاجتماعية الخاطئة لها دور في زيادة هذه الأمراض .. داعياً إلى دعم المرضى النفسيين وتقديم الرعاية الكاملة لهم والاهتمام بهم ليتم إدماجهم في المجتمع.

وثمن رئيس مؤتمر الطب النفسي، جهود وزارة الصحة في تطوير خدمات الصحة النفسية في ظروف الحرب والحصار والعدوان .. معرباً عن الشكر لكل من ساهم في رعاية المؤتمر.

من جهتها قالت الاخصائيه الدكتوره/منيره النمر _مدير وحدة الصحة النفسية بمستشفى الرسالة للطب النفسي بصنعاء ان مشاركة مستشفى الرسالة بالمؤتمر تهدف الى نشر الوعي بالطب النفسي كون المرض النفسي مثله مثل اي مريض اخر قابل للشفاء ، المعاناه النفسية كلنا نمر بهاالقلق التوتر  غيره نمر فيها واحد من اقاربنا يمكن ان يمر بحالة ادمان  يمكن يتاثر نتيجة الكوارث او لاي سبب كان يتضرر دراسيا ويصبح عنيد الاشياء هذه كلها تواثر  لذالك الهدف الاساسي اننا ننشر الوعي بكل المشاكل هذه ،  جميع المشاكل قابلة للحل .

واضافت ان الهدف الرئيسي لمسثشفى الرسالة نشر الوعي حول الطب النفسي حتى نخفف من الوصمة المجتمعية حول الطب النفسي لن الكثير من الناس لديهم نظرة عن المرض النفسي انه غير قابل للشفاء .

واشارت الى ان الامراض النفسية هي امراض عضوية قابلة للشفاءبالمتابعة والمساعدة نحن اول خطوات الامل والمريض يكمل حياته بعدين .

ولفتت الى ان مستشفى الرسالة للطب النفسي لديه مجلة متخصصة تصدر دوريه تهتم بالجانب التوعوي بالطب النفسي وايضا نشارك بالمؤاتمرات ونشارك في مواقع التواصل الاجتماعي ونشارك في برامج تلفزيونية هدفنا الاساسي نشر الوعي حول الطب النفسي.

واوضحت ان الطب النفسي كان مغيب في السابق لفترةطويلة في بلادنا الان بداء الوعي افضل بكثير عن السابق اصبح الناس ياتوا ويشرحوا مشاكلهم زوجية او اسرية او طفولة  مشاكل عقلية او مشاكل أكتئاب وباذن الله نحلها ويصير التوازن  النفسي والاجتماعي في محيط الاسرة ومردوده على المجتمع ايجابي .

ونوهت الى ان الطب النفسي لا يحتاج الى جهزة ومعدات طبية كثيرة ولكن يحتاج الى كادر مؤاهل والاستراتيجية والطرق العلاجية الحديثة واستراتيجية تقديم الخدمات والبيئة في المكان نفسه والاستراتيجية التي يمشي بها العمل  هذا مانلمسه في مستشفى الرسالة للطب النفسي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مشاركة مميزة للشركة اليمنية لصناعة الطلاء ومشتقاته المحدودة في معرض عدن للاعمار والبناء

رياض ومدارس جيل النصر النموذجية بالحديدة تحتفل بالذكرى السنوية للشhيد للعام

مطاعم الوادي تخفيضات كبرى وعروض مميزة